انتهى الكلاسيكو بفوز رائع لريال مدريد على حساب برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. فيما يلى استعراض لأهم العوامل التى قادت الميرينجى لتقديم أحد أفضل عروضه على الإطلاق.
تألق مارسيلو :
قدم النجم البرازيلي أداءا مميزا بالجبهة اليسرى للنادي الملكي، وساهم بشكل كبير في أهداف فريقه وتسبب في حصول الريال على ركلة الجزاء التي سجل منها رونالدو هدف التعادل، بعدما إنطلق من الجانب الأيسر ومرر الكرة عرضية لتصطدم بيد جيرارد بيكيه.
وكان مارسيلو هو النجم الشوط الأول بلا منازع، بفضل تصديه لهجمات البرسا من الجبهة اليمنى وتفوقه الهجومي في المواجهات الفردية مع داني ألفيس الذي قدم أداءا كارثيا.
طفرة إيسكو :
تطور مستوى صانع الألعاب الأسباني هذا الموسم بشكل عام عن العام الماضي، لكن في مباراة الكلاسيكو على الأخص أثبت إيسكو أنه واحدا من أكثر العناصر المؤثرة في ريال مدريد.
بجانب الأداء الهجومي المميز لإيسكو وتمريراته المتقنة وسرعته في الهجمات المرتدة، إلا أنه ساعد مارسيلو على غلق الجبهة اليسرى للفريق الملكي في وجه داني ألفيس ولويس سواريز.
وكلل إيسكو مجهوده الخرافي بالكلاسيكو، بعدما إنطلق على طريقة جاريث بيل في سباق عدو مع إندريس إنيستا، وخطف الكرة منه مساعدا كريم بنزيمة على إحراز الهدف الثالث للريال والذي قضى تماما على آمال برشلونة.
وتلقى إيسكو تحية حاره من جماهير السانتياجو برنابيو عقب المباراة، كما قام كارلو أنشيلوتي بتقبيله وتهنئته على أدائه مما يعني أن إيسكو أصبح الآن الفتى المدلل للمدرب الإيطالي ومستقبل خط وسط الملكي.
ثنائي مودريتش وكروس:
بعد رحيل الخبير تشابي ألونسو، توقع الكثيرون أن يعاني وسط ريال مدريد في غياب المايسترو الأسباني، وتعجبوا من إستغناء كارلو أنشيلوتي عن خدمات لاعبه الذي ساهم بشكل كبير في بطولات الملكي الأخيرة.
لكن أنشيلوتي راهن على الثنائي لوكا مودريتش والوافد الجديد توني كروس، وعلى مايبدو أن الإيطالي ربح رهانه نظرا للتفاهم الواضح بين كلا اللاعبان والتوازن الشديد بينهما في توزيع الأدوار الدفاعية والهجومية.
وبالرغم من عدم تقديم كل منهما الإضافة المعروفة عنهما، مثل التمريرات الحاسمة أو التسديدات القوية من على حدود منطقة الجزاء، إلا أنهما وفرا الأمان والمساندة الكافية لزملائهما وربط خطوط الملعب ببعضها البعض.
عودة الشراكة بين بيبي وراموس:
ربما يعتبر الفرنسي فاران أحد أبرز المواهب الدفاعية على مستوى أوربا، لكن دفاع ريال مدريد يبدو أكثر إستقرارا بتواجد الثنائي بيبي وراموس العائد مؤخرا من الإصابة.
وشاب أداء بيبي بعض الأخطاء الطفيفة ببداية المباراة، لكنه عوضها بأحسن شكل ممكن بتسجيله هدف التقدم للريال بكرة رأسية كان لها دورا كبيرا في حسم الكلاسيكو.
وظهر راموس بحالة جيدة بالرغم من الشكوك التي أثيرت حول عدم جاهزيته بشكل كامل، وساهم بمساعدة بيبي في الحد من خطورة ثلاثي البرسا الخطير سواريز ونيمار وميسي.
بنزيمة ورونالدو "من جاور السعيد يسعد" :
تحسن أداء كريم بنزيمة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، منذ إجراء كارلو أنشيلوتي تعديلا على خطته بإشراك رونالدو بجانب المهاجم الفرنسي بخط الهجوم.
وظهرت النتائج الإيجابية لما قام به أنشيلوتي جليا في مباراة الكلاسيكو، حيث تمتع بنزيمة بثقة كبيرة الليلة مستفيدا من الحالة الفنية والبدنية للمتألق كريستيانو رونالدو.
،وتوج كلا منهما أدائه بتسجيلهما الهدفين الأول والثالث، وتبادل بنزيمة ورونالدو الأدوار فيما بينهما سواء باللعب داخل الصندوق أو خارجه لاستلام الكرة من إيسكو ورودريجيز، تسبب في خلق مساحات شاسعة بدفاع برشلونة المرتبك، ولولا رعونة وتسرع لاعبي الريال في آخر ربع ساعة من الشوط الثاني لكان الملكي حقق نتيجة تاريخية.
ملخص المباراة
0 التعليقات:
إرسال تعليق